لطالما سعى المستثمرون التقليديون إلى ركوب موجة صعود بيتكوين، لكنهم واجهوا صعوبة في العثور على طريقة قانونية وسهلة للدخول إلى السوق.

سعت العديد من الشركات المالية لتلبية هذا الطلب من خلال تقديم منتجات مثل صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للبيتكوين، لكنها واجهت عقبات تنظيمية.

ومع ذلك، تغير المشهد أخيرًا مع موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) على 11 صندوق ETF بيتكوين دفعة واحدة في يناير 2024.

أثار هذا الافتتاح شهية المستثمرين في جميع أنحاء العالم، مما دفع الهيئات التنظيمية الأخرى إلى اتباع نفس النهج.

وفي خطوة حاسمة، وافقت مؤخرًا الهيئة المالية في هونغ كونغ على صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين والإيثيريوم.

تُعدّ هذه الموافقة بمثابة تطور هام، حيث تجعل هونغ كونغ أحدث مركز مالي يسمح بهذه المنتجات.

ولكن بينما تُمثل هذه الموافقة خطوة إيجابية، إلا أنها تأتي مع بعض الشروط.

لم تكشف الهيئة المالية في هونغ كونغ عن تفاصيل مهمة مثل كيفية دفع الرسوم، وتقديم المستندات، ومتطلبات الإدراج في بورصة هونغ كونغ.

على الرغم من ذلك، تُقدم صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة فوائد جمة، حيث تُسهل على المستثمرين الدخول إلى سوق العملات الرقمية دون الحاجة إلى إنشاء حساب تبادل أو استخدام خدمات الحفظ.

وترى شركات مثل "Bosera Asset Management" أن هذه الصناديق تُتيح للمستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية وتعزز مكانة هونغ كونغ كمركز مالي عالمي رائد للأصول الرقمية.

تأتي موافقة هونغ كونغ بعد ثلاثة أشهر من موافقة SEC على صناديق ETF بيتكوين، ممّا يُشير إلى اتجاه عالمي نحو تقبل العملات المشفرة كمنتجات استثمارية شرعية.

ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة متخلفة عن الركب في هذا المجال، حيث لم توافق على أي صناديق استثمار متداولة للإيثيريوم الي الأن.