أعلنت وزارة الطاقة الكهربائية في فنزويلا عن خطط جذرية لمعالجة أزمة الطاقة المتفاقمة في البلاد، وذلك من خلال فصل مزارع تعدين العملات المشفرة عن الشبكة الوطنية.

يأتي هذا القرار الحاسم في أعقاب مصادرة 2000 آلة لتعدين العملات المشفرة ضمن حملة حكومية لمكافحة الفساد، ويهدف إلى تقليل الطلب المتزايد على الكهرباء وضمان إمدادات طاقة موثوقة للمواطنين.

عبء هائل على نظام الطاقة

تُمثل عمليات تعدين العملات المشفرة عبئًا هائلًا على نظام الطاقة الوطني (SEN) في فنزويلا، حيث تستهلك كميات هائلة من الكهرباء. وتُفاقم هذه المشكلة حالات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة التي تُعاني منها البلاد منذ عام 2019، مما يُشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين والاقتصاد.

حلّ مؤقت أم خطوة نحو مستقبل جديد؟

يُجادل بعض الخبراء بأنّ فصل مزارع تعدين العملات المشفرة عن الشبكة قد يُشكل حلًّا مؤقتًا فقط لأزمة الطاقة، بينما يُطالب آخرون بضرورة تبني حلول أكثر استدامة على المدى الطويل، مثل الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.

لا شكّ أنّ قرار الحكومة الفنزويلية سيثير جدلًا واسعًا، لكنّه يُظهر عزمها على معالجة أزمة الطاقة وضمان مستقبل مستقر لبلادها.