في عالم العملات الرقمية المتقلب، يصبح أصحاب الرافعة المالية هم وقودًا لتذبذبات الأسعار، ويدفعون الثمن باهظًا في كل مرة تهتز فيها الأسواق.

فقد شهدت العملات الرقمية، بقيادة "بيتكوين" مؤخرًا، هبوطًا حادًا، حيث تراجع "بيتكوين" عن مستوى 62 ألف دولار، مما جرّ معه العديد من العملات الرقمية البديلة إلى منطقة الخطر، مُكتسيًا معظمها لونًا أحمر قاتمًا.

واجه "بيتكوين" مقاومة قوية عند مستوى 67 ألف دولار، ليُهزم أمامها ويهبط إلى أدنى مستوى له خلال 10 أيام، مستقرًا عند مستوى أقل بكثير من 62 ألف دولار.

وبالرغم من استعادة "بيتكوين" لبعض مكاسبه منذ ذلك الحين، إلا أنه لا يزال يتداول في المنطقة الحمراء، بعد أن فقد أكثر من 2٪ من قيمته.

ولكن، لم تكن هذه الانخفاضات حكاية "بيتكوين" وحده، بل تأثر بها المتداولون الذين اعتمدوا على الرافعة المالية بشكل مفرط، حيث تمّ تصفية أكثر من 45000 متداول خلال 24 ساعة فقط.

وبلغت القيمة الإجمالية للمواقع المُصفّاة أكثر من 100 مليون دولار، بينما كان أكبر مركز تصفية على منصة OKX بقيمة 3 ملايين دولار.

يُظهر هذا المشهد حقيقة مُقلقة في عالم العملات الرقمية، حيث يُصبح هامش المخاطرة هائلًا مع استخدام الرافعة المالية، ممّا يُهدد المتداولين بخسائر فادحة.